دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  12599
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورمركز رفع صورالتسجيلدخول

شاطر | 
مساحة إعلانية


دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه
الزهرة الحمراء

الزهرة الحمراء
عـضـو مسـاعـد


 

عدد المساهمات : 32


نقاط : 38
السٌّمعَة : 0

 

 


مُساهمةموضوع:دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  Emptyالأحد يوليو 10, 2011 3:52 am



دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  1261320574


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن
والاه، وبعد:
فقد امتدح الله عز وجل عباده المؤمنين وأثنى عليهم بالكثير من
الصفات التي يحبها فيهم.
ومن جملة الأخلاق والصفات التي أثنى الله بها على عباده
المؤمنين أنهم قانتون، فقال الله عز وجل:
( لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ*الَّذِينَ
يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ*الصَّابِرِينَ
وَالصَّادِقِينَ وَالقَانِتِينَ وَالمُنْفِقِينَ وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ)
{آل عمران:15-17}.

وإن للنساء من ذلك حظا حيث قال الله عز وجل: (فَالصَّالِحَاتُ
قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ). {النساء:34}
كما وعد سبحانه على هذه الصفة أجرا كبيرا: (وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ
للهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا
كَرِيمًا) {الأحزاب:31} .
وقال سبحانه: (إِنَّ المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ وَالمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ
وَالقَانِتِينَ وَالقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ
وَالخَاشِعِينَ وَالخَاشِعَاتِ وَالمُتَصَدِّقِينَ وَالمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ
وَالصَّائِمَاتِ وَالحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا
وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) {الأحزاب:35} .

كما أثنى الله على خليله ورسوله إبراهيم عليه السلام بأنه كان من
هؤلاء القانتين لله تعالى: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا للهِ حَنِيفًا وَلَمْ
يَكُ مِنَ المُشْرِكِينَ) {النحل:120} .
وأثنى على مريم بأنها كذلك من القانتات فقال: (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ
عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ
رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ القَانِتِينَ) {التَّحريم:12} .

دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  140


من معاني القنوت:

ذكر العلماء عدة معان للقنوت يدور أغلبها حول دوام الطاعة،
والصلاة، وطول القيام، والسكوت، والخضوع، والدعاء.
وهذه كلها داخلة في معنى القنوت ولا شك، والأدلة تشمل ذلك كله.

فكون القنوت هو الخضوع والطاعة لله فذلك ما دل عليه قول الله
تعالى: (وَقَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ*بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا
فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ). وقوله سبحانه: (وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ).
وأما كونه بمعنى السكوت فقد دل عليه ما ورد عن زيد بن أرقم
رضي الله عنه قال: " كنا نتكلم في الصلاة يكلم أحدنا صاحبه في
حاجته، حتى نزلت ( وقوموا لله قانتين )، فأمرنا بالسكوت.

ويأتي القنوت بمعنى طول القيام، وهو ما دل عليه قول الله عز
وجل: (أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآَخِرَةَ
وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا
يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ). وما رواه مسلم عن جابر رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل الصلاة
طول القنوت".
وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: إن كان النبي صلى الله
عليه وسلم ليصلي حتى ترم قدماه ـ أو ساقاه ـ فيقال له، فيقول: "
أفلا أكون عبدا شكورا". رواه الترمذي وقال حسن صحيح، وابن
ماجة، وحسنه الألباني.
وسئل ابن عمر رضي الله عنهما عن القنوت فقال: ما أعرف
القنوت إلا طول القيام، ثم قرأ: (أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا
وَقَائِمًا).
وأما ورود القنوت بمعنى الدعاء فدل عليه ما جاء عن البراء بن
عازب رضي الله عنه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يقنت في الصبح والمغرب". (مسلم).
وعن أنس رضي الله عنه قال: " قنت رسول الله شهرا يدعو على
رِعْلِ وذَكْوَان". (البخاري ومسلم ،واللفظ للبخاري).

وهكذا نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حقق جميع معاني القنوت فكان يصلي ويطيل الصلاة وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء. قيل له: وما هممتَ؟ قال: هممت أن أقعد وأذر رسول الله". (البخاري ومسلم).
وعن حذيفة رضي الله عنه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى، فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب استجار،
وإذا مر بآية فيها تنزيه لله سبّح". (البخاري ومسلم).

ولما خسفت الشمس في عهده قام يصلي فأطال القيام جدا، ثم
ركع فأطال الركوع جدا، وهكذا في سجوده.
وكان يدعو ربه ويطيل الدعاء ويختار من الدعاء أحسنه وجوامعه
وإذا قرأ القرآن أو قرئ عليه بكى، ولقد قال عبد الله بن الشخير
رضي الله عنه: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي
صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء". أبو داود والنسائي.


دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  140


أولاً : معاني القنوت في اللغة

قنت* القنوت:
يرد القنوت في لسان العرب، على المعاني التالية:
1- الإمساك عن الكلام، والسكوت.
2- الدعاء والتسبيح.
3- الصلاة.
4- الدعاء في الصلاة.
5- الخشوع والإقرار بالعبودية.
6- القيام.
7-إطالة القيام.
8- القيام بالطاعة، التي ليس معها معصية.
فيصرف في كل واحد من هذه المعاني، إلى ما يحتمله اللفظ في
سياقه، من آية، أو حديث، أو عبارة.


(أ) قال ابن سيده، فيما نقله عنه ابن منظور، في كتابه (لسان
العرب) :القنوت الطاعة، هذا هو الأصل، ومنه قوله تعالى
(والقانتين والقانتات ) (الأحزاب :35)، ثم سمى القيام في
الصلاة قنوتاً، ومنه قنوت الوتر.. والقانت :المطيع.
القانت :الذاكر لله تعالى، كما قال عزوجل ( أمن هو قانت ءاناء
الليل ساجداً وقائما ً) (الزمر :9).
وقيل: القانت :العابد.
والقانت في قوله عزوجل ( وكانت من القانتين ) (التحريم :12)،
أي من العابدين.
والمشهور في اللغة، أن القنوت الدعاء. وحقيقة القانت أنه القائم
بأمر الله، فالداعي إذا كان قائماً، خص بأن يقال له :قانت، لأنه
ذاكر لله تعالى، وهو قائم على رجليه.. فحقيقة القنوت :العبادة،
والدعاء لله عزوجل، في حال القيام، ويجوز أن يقع في سائر
الطاعة، لأنه إن لم يكن قياماً بالرجلين، فهو قيام بالشئ بالنية.

قال ابن سيده :والقانت القائم بجميع أمر الله تعالى (2).



(ب) وجاء في مفردات الراغب الأصفهاني، في تفسير معنى القنوت، أنه:
لزوم الطاعة مع الخضوع، وفسر بكل واحد منهما في قوله:
1- (وقُومُوا لله قانتين ) (البقرة :238)، وقوله تعالى ( كلٌ له
قانتون ) (البقرة :116)، (الروم :26)، قيل: خاضعون، وقيل:
طائعون.
2-وقيل :ساكتون، ولم يعن به كل السكوت، وإنما عنى به ما قاله
عليه الصلاة والسلام ( إن هذه الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام
الآدميين، إنما هي قرآن وتسبيح )، وعلى هذا قيل :أي الصلاة
أفضل ؟ فقال : ( طول القنوت )، أي الاشتغال بالعبادة، ورفض كل
ما سواه. وقال تعالى : (إنّ إبراهيم كان أمةً قانتا ً)
(النحل :120)، (وكانت من القانتين ) (التحريم :12)،
(أمن هو قنت ءانآء اليل ساجداً وقآئماً ) (الزمر :9)، (اقنتى
لربك ) (آل عمران :43)، (ومن يقنت منكن لله ورسوله )
(الأحزاب :31)، (والقانتين والقانتات ) (الأحزاب :35)،
(فالصالحات قانتات) (النساء :34) (3).


(ج) وفي زاد المعاد (4) :أن القنوت يطلق على القيام، والسكوت،
ودوام العبادة، والدعاء، والتسبيح، والخشوع، كما قال تعالى
( وله من في السماوات والأرض كل له قانتون ) (الروم :26)،
وقال تعالى (أمن هو قانت ءانآء اليل ساجداً وقآئماً يحذر الأخرة
ويرجوا رحمة ربه ) (الزمر :9).
وقال تعالى (وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين )
(التحريم :12)، وقال ( أفضل الصلاة طول القنوت ) (5)، وقال
زيد بن أرقم: (لما نزل قوله تعالى (وقوموا لله قانتين )
(البقرة :238)، أمرنا بالسكوت، ونهينا عن الكلام (6)،
وقد نظم
الشيخ الحافظ زين الدين العراقي، معاني القنوت، على ما يلي
(7):-
ولفظ القنوت أعدُد معانيه تجد مزيداً على عشر معاني مَرْضِيَّة
دعاءُُ، خشوع، والعبادة طاعة إقامتها إقرارُهُ بالعبودية
سكوتُُ، صلاة، والقيام، وطوله كذاك دوام الطاعة الرابح القنية.

دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  140



ثانياً : معاني القنوت في القرآن الكريم


لقد جاء ذكر القنوت، في القرآن الكريم، في ثمان سور، في اثني عشر موضعاً، وثلاثه مواضع منهن مكية، في النحل، والروم، والزمر، وبقيتهن مدنيات، في سور: البقرة، وآل عمران، والنساء، والتحريم، والأحزاب.


تدور معاني القنوت في هذه المواضع، على الطاعة، والاستجابة، والاستكانة، والخضوع، والخشوع، والإقرار بالعبودية، ثم تأتي بمعنى الطاعة عامة، والطاعة لله عزوجل، ولرسوله ، والطاعة في سكون، والطاعة في خشوع، والخشوع في الصلاة، وطول الركوع في الصلاة.


وعليه، فالقانت هو الخاشع، المطيع لله ورسوله، العابد، الراكع،
المستكين له، الخاضع لأمره، الخاشع في صلاته، الذي يطيل في
صلاته، وركوعه.


والقنوت مرتبة عالية، لأنه يُذْكر بعد الإسلام، والإيمان، ولهذا
فالإسلام بعده مرتبة يرتقى إليها، وهو الإيمان، ثم القنوت ناشيء
عنهما.
وهذا بيان تفصيلي، للمواضع التي جاء فيها لفظ القنوت، مع
تفسير موجز لمعنى القنوت، في كل موضع، مع تصنيف الآيات
موضوعياً:


الكون كله قانت لله:
(وقالوا اتخذ الله ولداً سبحانه بل له ما في السماوات والأرض كل
له قانتون ) (البقرة :116)، (وله من في السموت والأرض كل
له قانتون ) (الروم :26). ومعنى (قانتون) في الموضعين :أي
مقرون بالعبودية، مطيعون، خاشعون لله خاضعون.


القنوت صفة الأنبياء:
كما جاء في ذلك في وصف إبراهيم عليه الصلاة والسلام (إن
إبراهيم كان أمة قانتاً ) (النحل: 120)، وقانتاً هنا، تعني:
الخاشع، المطيع.


فضل القانتين وأهل القيام والتهجد:
(أمّن هوقانت ءانآء اليل ساجداً وقآئماً يحذر الأخرة ويرجوا رحمة
ربه ) (الزمر :9). وكلمة قانت هنا، تعني: الخشوع في الصلاة،
والتهجد. (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله
قانتين ) (البقرة :238).


الأمر بالقنوت خطاباً لمريم عليها السلام:
(يا مريم اقنتى لربك واسجدى واركعى مع الراكعين )
(آل عمران:43). والقنوت هنا، بمعنى :طول الركوع في الصلاة،
امتثالاً لأمر الله تعالى. وفي خطاب القرآن لأمهات المؤمنين
رضوان الله عليهن: (ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحاً
نؤتهآ أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقاً كريماً ) (الأحزاب :31).
أي :تطع الله، ورسوله، وتستجيب.


ثم جاء في ذكر القنوت، على أنه صفة ملازمة، للمؤمنين،
والمؤمنات: (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
والقانتين والقانتات ) (الأحزاب :35). أي :المطيعين،
والمطيعات، في سكون. (الصابرين والصادقين والقانتين )
(آل عمران :17)، أي: الطائعين ، الخاضعين. (فالصالحت قانتات
حافظات للغيب بما حفظ الله )(النساء :34)، أي :مطيعات
لأزواجهن. (مسلمات مؤمناتٍ قانتت ٍ) (التحريم :5)، مطيعات.
(وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين )
(التحريم :12)، أي :من المطيعات.

الموضوع الأصلي : دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه الكاتب : الزهرة الحمراء المصدر : شركة عرب نت
التوقيعتوقيع الزهرة الحمراء
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى عرب نت بــــتـــاتــا
الزهرة الحمراء

الزهرة الحمراء
عـضـو مسـاعـد


 

عدد المساهمات : 32


نقاط : 38
السٌّمعَة : 0

 

 


مُساهمةموضوع:رد: دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  Emptyالأحد يوليو 10, 2011 3:53 am



ثالثاً: المعنى الاصطلاحي للقنوت


وقد ذهب ابن حجر العسقلاني إلى أن (القنوت يطلق على معان،
والمراد به هنا الدعاء في الصلاة، في محل مخصوص من القيام)
(8).
ومع أن المراد بالقنوت هنا، هو الدعاء في الصلاة، فإن هذا
المعنى، يجمع المعاني الأخرى المرادة من القنوت، لأنه دعاء، في
قيام، في صلاة، لا كلام فيها، إلا ذكر الله، في طاعة لله، وعبادة
خالصة، خاشعة، وإقرار بالعبودية.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يتبع ...محل القنوت :
في صلاة الوتر
في صلاة الصبح
في النوازل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وللمزيد من الفائدة :



[لا يسمح للزوار بمشاهدة الروابط. اضغط هنـا للتسجيل...])

http://forums.ozkorallah.com/f11/ozkorallah20703/?pagenumber=


محل القنوت في الوتر والصبح والنوازل
دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  140




محل القنوت في الوتر:
في موضع القنوت في الوتر، أوجه:


(أ) أنه قبل الركوع، أي بعد القراءة، وقبل التكبير.

(ب) الصحيح المشهور، أنه بعد الركوع، ونص عليه الإمام الشافعي.


(ج) يتخير بينهما .
وذهب بعض الفقهاء، إلى أنه لم يحفظ عنه ، أنه قنت في الوتر،
إلا في حديث ابن ماجه، عن أُبي بن كعب، أن رسول الله صلى الله
عليه سلم، كان يوتر، ويقنت قبل الركوع .
دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  140


محل القنوت في صلاة الصبح:


(أ) قبل الركوع، في الركعة الأخيرة، وهذا مذهب مالك، وقد ذكر
الشيخ أبو الحسن، صاحب :كفاية الطالب الرباني، شرح رسالة
ابن أبي زيد القيرواني، أن ظاهر كلام ابن أبى زيد القيرواني- أن
القنوت- بعد الركوع أفضل، ونسب هذا القول إلى حبيب، وأن
المشهور أن القنوت، قبل الركوع أفضل، لكونه أصح، وأضاف
الشيخ علي الصعيدي، صاحب حاشية العدوي، أنه مع كونه أصح
قبل الركوع، فلما فيه من الرفق بالمسبوق، ولأنه الذي استقر
عليه عمر ، بحضور الصحابة .


وروى محمد بن نصر، من طريق أخرى، عن حميد، عن أنس أول
من فعل القنوت، قبل الركوع، أي دائماً، عثمان، لكي يدرك الناس
الركعة).. وفي صحيح البخاري بلفظ سأل رجل أنساً، عن القنوت،
بعد الركوع، أو عند الفراغ من القراءة؟ قال :لا، بل عند الفراغ
من القراءة .


(ب) بعد الرفع من الركوع، وهو مذهب الشافعي .


وتحقيق المقال، في هذا الموضع، أن الأمر، واسع في كل القنوت،
قبل الركوع، أم بعده، ويدل على ذلك، حديث ابن ماجه، عن أنس
أنه سئل عن القنوت، فقال (قبل الركوع، وبعده) .. وقال ابن حجر
العسقلاني (إسناده قوي)- ومجموع ما جاء عن أنس بن مالك، في
ذلك، يدل على أن القنوت، للحاجة، بعد الركوع، لا خلاف فيه عنه
في ذلك، وأما لغير الحاجة، فالصحيح، أنه قبل الركوع. وقد
اختلف عمل الصحابة، في ذلك، والظاهر، أنه من الاختلاف المباح .
دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  140




محل القنوت في النوازل:


بعد الرفع من الركوع جهراً .
وفي بيان الحكمة، من جعل القنوت في النوازل، بعد الرفع من
الركوع جهراً، يقول ابن حجر العسقلاني:
وظهر لي، أن الحكمة في جعل قنوت النازلة، في الاعتدال، دون السجود، مع أن السجود مظنة الإجابة، كما ثبت (أقرب ما يكون العبد من ربه، وهو ساجد)، وثبوت الأمر بالدعاء فيه :أن المطلوب
من قنوت النازلة، أن يشارك المأموم الإمام، في الدعاء، ولو
بالتأمين، ومن ثم، اتفقوا على أنه يجهر به، خلاف القنوت، في
الصبح، فاختلف في محله، وفي الجهر به .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تم بحمد الله
المكتبة الإسلامية ـ إسلام ويب


حكم الجمع بين أدعية القنوت:

دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  140



يجوز الجمع بين هذه الأدعية، الواردة في القنوت، وغيرها، مع
اختيار جوامع الدعاء، والإخلاص، ومراعاة الاعتدال في الدعاء،
ومناسبته، للمقام، وحال المصلين.
وقال النووي :ويجوز، بل يستحب، مع النشاط، الجمع بين أدعية
القنوت .


ما يجزئ من القنوت:


والدعاء في القنوت، واسع، غير مقيد بنص معين، من أدعية
القنوت الواردة، بل كل دعاء من أدعية القرآن، أو السنة، أو
مطلق الدعاء، وافٍ بالمطلوب.
ويستحب رفع اليدين، في دعاء القنوت، ويستحب للمأموم أن
يؤمن على الدعاء.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أعاننا الله وإياكم على الالتزام بالقنوت
فهو سنة مشروعة عن سيدنا محمد صلـى الله عليه وسلم

وقد ثبت فعله .

دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  140




دعاء قنوت الوتر
*******************
* " اللهم اهدنى فيمن هديت ، وعافنى فيمن عافيت ، وتولنى فيمن
توليت ، وبارك لى فيما أعطيت ، وقنى شر ما قضيت ، فإنك
تقضى ولا يُقضى عليك ، إنه لا يذلُّ من واليت ، ولا يُعز من
عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت " مسلم 4/1774
*******************
* " اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك ، و بمعافاتك من عقوبتك ،
وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك
" اخرجه اصحاب السنن الأربع وأحمد
*******************
* " اللهم إياك نعبدُ ، ولك نصلى ونسجد ، واليك نسعى ونحفد ،
نرجو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ،
اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونثنى عليك الخير ، ولا نكفرك ،
ونؤمن بك ، ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك "
أخرجه البيهقى والألبانى
*************************
شرح دعاء القنوت
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونصلى على سيدنا محمد
وعلى آله واصحابه
فإننا نسمع دعاء القنوت المشهور الذي علمه النبي للحسن بن
علي بن أبي طالب - ما - وهذا بيان لمعاني هذا الدعاء


"اللهم اهدنا" ما المراد بالهداية هنا؟
هل المعنى لدنا على الحق فيمن دللت؟ أو أن المعنى دلنا على
الحق ووفقنا لسلوكه؟


أن المعنى دلنا على الحق ووفقنا لسلوك الحق وذلك؛ لأن الهداية
التامة النافعة هي التي يجمع الله فيها للعبد بين العلم والعمل؛ لأن
الهداية بدون عمل لا تنفع بل هي ضرر؛ لأن الإنسان إذا لم يعمل
بما علم صار علمه وبالاً عليه.
مثال الهداية العلمية بدون العمل: قوله تعالى: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ
فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى) (فصلت: 17). ومعنى هديناهم:
أي بينا لهم الطريق وأبلغناهم العلم، ولكنهم - والعياذ بالله -
استحبوا العمى على الهدى.
ومن الهداية التي هي العلم وبيان الحق قول الله تبارك وتعالى
للنبي : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(الشورى: 52). ومعنى
تهدي: أي تدل وتبين، وتعلم الناس الصراط المستقيم.

وأما الهداية التي بمعنى التوفيق، فمثل قول المصلي (اهْدِنَا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)(الفاتحة: 6).
فعندما نقول: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) هل أنت تسأل الله علماً
بلا عمل، أو عملاً بلا علم، أو علماً وعملاً؟
ينبغي للإنسان إذا دعا الله بقول: "أهدنا الصراط المستقيم"
أن يستحضر أنه يسأل ربه العلم والعمل.
فالعلم الذي هو الإرشاد، والعمل هو التوفيق، وهذا فيما أظن -
والعلم عند الله - أنه يغيب عن بال كثير من الناس عندما يقول:
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ).
وقوله تعالى للرسول : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).


هذه هداية إرشاد وبيان. لكن قوله تعالى: (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ)
(القصص: 56). فهذه الهداية هداية التوفيق للعمل، فالرسول لا
يستطيع أن يوفق أحداً للعمل الصالح أبداً ولو كان يستطيع ذلك
لاستطاع أن يهدي عمه أبا طالب، وقد حاول معه حتى قال له عند
وفاته: "يا عم قل: "لا إله إلا الله" كلمة أحاج لك بها عند الله"
ولكن قد سبقت له من الله عز وجل الكلمة بأنه من أهل النار -
والعياذ بالله -. فلم يقل لا إله إلا الله وكان آخر ما قال: هو على
ملة عبد المطلب(1). ولكن الله عز وجل أذن لرسوله أن يشفع له،
لا لأنه عمه، لكن لأنه قام بسعي مشكور في الدفاع عن النبي
وعن الإسلام. فشفع النبي فيه فكان في ضحضاح من نار وعليه
نعلان من نار يغلي منهما دماغه، وإنه لأهون أهل النار عذاباً. قال
النبي : "ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار"(1).

إذا قلنا في دعاء القنوت: اللهم اهدنا فيمن هديت،فإننا نسأل الله
تعالى الهدايتين: هداية العلم، وهداية العمل.
وقوله: "فيمن هديت" ما الذي جاء بها هنا يعني لو اقتصر
الإنسان وقال: "اللهم اهدنا" حصل المقصود؟
ليكون ذلك من باب التوسل بنعم الله عز وجل على من هداه أن
ينعم علينا نحن أيضاً بالهداية، يعني أننا نسألك الهداية فإن ذلك
من مقتضى رحمتك وحكمتك ومن سابق فضلك فإنك قد هديت
أناس آخرين. وهذا فيه نوع من التوسل بفعل الله تعالى وهو هدايته من هدى.


"وعافنا فيمن عافيت".
هل المعافاة من أمراض البدن، أو من أمراض القلوب، أو من
الأمراض البدنية والقلبية؟
فالجواب: من الاثنين أي عافنا من أمراض القلوب، وأمراض البدن.


وما الذي يتبادر إلى أذهانكم إذا دعوتم الله بهذا الدعاء: "وعافنا
فيمن عافيت"؟ الظاهر: أن المتبادر أنه العافية من أمراض البدن،
لكن ينبغي لك يا أخي أن تستحضر أن الله يعافيك من أمراض
البدن وأمراض القلب؛ لأن أمراض القلوب هي المصائب، ولذلك
نقول في دعاء القنوت: "ولا تجعل مصيبتنا في ديننا".

وأمراض القلوب تعود إلى شيئين :
1- أمراض الشهوات ومنشؤها الهوى، فإن الإنسان يعرف الحق
لكن لا يريده، فله هوى مخالف لما جاء به النبي .
2- أمراض الشبهات ومنشؤها الجهل، فإن الإنسان الجاهل يفعل
الباطل ويظنه حق، وهذا مرض خطير.
فأنت تسأل الله العافية من أمراض الأبدان وأمراض القلوب التي
هي أمراض الشبهات، وأمراض الشهوات.
وعندما نقول أمراض الشهوات فلا تظن أننا نزيد أمراض الشهوة
الجنسية - وهي شهوة النكاح - ولكننا نريد كل ما يريده الإنسان
مما يخالف الحق، فإنها شهوة - بمعنى: إرادة: اشتهى أن يبتدع
في دين الله أو اشتهى أن يحرف نصوص الكتاب والسنة لهواه،
أو اشتهى أن يسرق، أو أن يشرب الخمر، أو يزني، وما أشبه
ذلك.


الموضوع الأصلي : دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه الكاتب : الزهرة الحمراء المصدر : شركة عرب نت
التوقيعتوقيع الزهرة الحمراء
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى عرب نت بــــتـــاتــا
الزهرة الحمراء

الزهرة الحمراء
عـضـو مسـاعـد


 

عدد المساهمات : 32


نقاط : 38
السٌّمعَة : 0

 

 


مُساهمةموضوع:رد: دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  Emptyالأحد يوليو 10, 2011 3:55 am






"وتولنا فيمن توليت":
معناه: أي كن ولياً لنا بالولاية الخاصة للمؤمنين كما قال تعالى:
(اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ
كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ) (البقرة: 257). وقوله جل وعلا: (إِنَّمَا
وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ
الزَّكَاةَ)(المائدة: 55). فتسأل الله تعالى الولاية الخاصة التي
تقتضي العناية بمن تولاه الله عز وجل.


أما الولاية العامة: فهي تشمل كل أحد، فالله ولي كل أحد، كما قال
تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ)
(الأنعام: 61). وهذا عام لكل أحد ثم قال: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ
مَوْلاهُمُ الْحَقِّ )(الأنعام: 62). أي: الولاية العامة.
لكن عندما نقول: "اللهم اجعلنا من أوليائك"، أو "اللهم تولنا"
فإننا نريد بها الولاية الخاصة، والولاية الخاصة تقتضي التوفيق،
والنصرة، والصد عن كل ما يغضب الله عز وجل.


"وبارك لنا فيما أعطيت" :
البركة يقول العلماء: إنها هي الخير الكثير الثابت، ويعيدون ذلك
إلى اشتقاق هذه الكلمة، فإنها من البركة وهي مجمع الماء مكان
واسع ماؤه كثير ثابت.
فالبركة هي الخيرات الكثيرة الثابتة.
والمعنى أي انزل لي البركة فيما أعطيتني.


"فيما أعطيت":
أي من كل شيء أعطى الله عز وجل (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)
(النحل: 53). فتسأل الله البركة فيه؛ لأن الله إذا لم يبارك لك فيما
أعطاك حرمت خيراً كثيراً.
ما أكثر الناس الذين عندهم المال الكثير وهم في عداد الفقراء؛
لأنهم لا ينتفعون بمالهم، تجد عندهم من الأموال ما لا يحصى،
لكن يقصر على أهله في النفقة، وعلى نفسه ولا ينتفع بماله،
والغالب أن من كان هذه حاله وبخل بما يجب عليه، أن يسلط
على أمواله آفات تذهبها.
كثير من الناس عنده أولاد لكن أولاده لم ينفعوه، عندهم عقوق
واستكبار على الأب، حتى إنه - أي الولد - يجلس إلى صديقه
الساعات الطويلة يتحدث إليه ويأنس به ويفضي إليه بأسراره،
لكنه إذا جلس عند أبيه، وإذا هو كالطير المحبوس في الققص -
والعياذ بالله - لا يأنس بأبيه، ولا يتحدث إليه، ولا يفضي إليه
بشيء من أسراره، ويستثقل حتى رؤية أبيه، فهؤلاء لم يبارك
لهم في أولادهم.



تجد بعض الناس أعطاه الله علماً كثيراً لكنه بمنزلة الأمي لا يظهر
أثر العلم عليه في عباداته، ولا في أخلاقه، ولا في سلوكه، ولا في
معاملته مع الناس، بل قد يكسبه العلم استكباراً على عباد الله
وعلواً عليهم واحتقاراً لهم، وما علم هذا أن الذي من عليه بالعلم
هو الله، وأن الله لو شاء لجعله مثل هؤلاء الجهال. تجده قد أعطاه
الله علماً، ولكن لم يتنفع الناس بعلمه، لا بتدريس، ولا بتوجيه،
ولا بتأليف، بل هو منحصر على نفسه لم يبارك الله له في العلم،
وهذا بلا شك حرمان عظيم، مع أن العلم من أبرك ما يعطيه الله
للعبد؛ لأن العلم إذا علمته غيرك، ونشرته بين الناس أجرت على
ذلك من عدة وجوه:
أولاً: أن في نشرك للعلم نشراً لدين الله عز وجل، فتكون من
المجاهدين في سبيل الله؛ فالمجاهد في سبيل الله يفتح البلاد بلداً
بلداً حتى ينشر فيها الدين، وأنت تفتح القلوب بالعلم حتى تنشر
فيها شريعة الله عز وجل.
ثانياً: من بركة نشر العلم وتعليمه، أن فيه حفظاً لشريعة الله
وحماية لها، لأنه لولا العلم لم تحفظ الشريعة، فالشريعة لا تحفظ
إلا برجالها رجال العلم، ولا يمكن حماية الشريعة إلا برجال العلم،
فإذا نشرت العلم، وانتفع الناس بعلمك، حصل في هذا حماية
لشريعة الله، وحفظ لها.
ثالثاً: فيه أنك تحسن إلى هذا الذي علمته؛ لأنك تبصره بدين الله
عز وجل، فإذا عبد الله على بصيرة؛ كان لك من الأجر مثل أجره؛
لأنك أنت الذي دللته على الخير، والدال على الخير كفاعل الخير.
فالعلم في نشره خير وبركة لناشره ولمن نشر إليه.
رابعاً: أن في نشر العلم وتعليمه زيادة له، فعلم العالم يزيد إذا علم
الناس؛ لأنه استذكار لما حفظ وانفتاح لما لم يحفظ كما قال القائل:

يزيد بكثرة الإنفاق منه
وينقص إن به كفاً شددتا
أي إذا أمسكته ولم تعلمه نقص.


"وقنا شر ما قضيت":
الله عز وجل يقضي بالخير ويقضي بالشر.
أما قضاؤه بالخير فهو: خير محض في القضاء والمقضي.


مثال: القضاء للناس بالرزق الواسع والأمن والطمأنينة
والهداية والنصر... إلخ.
فهذا الخير في القضاء والمقضي.
وأما قضاؤه بالشر فهو خير في القضاء، شر في المقضي.
مثال ذلك: القحط وامتناع المطر، فهذا شر لكن قضاء الله به خير.
قال الله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ
لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم: 41).
فلهذا القضاء غاية حميدة، وهي: الرجوع إلى الله تعالى من
معصيته إلى طاعته، فصار المقضي شراً، وصار القضاء خيراً.
"وقنا شر ما قضيت":
"ما" هنا اسم موصول، والمعنى أي شر الذي قضيته، فإن الله تعالى يقضي
بالشر لحمة بالغة حميدة.
"إنك تقضي ولا يقضى عليك":
فالله تعالى يقضي على كل شيء؛ لأن له الحكم التام الشامل.
"ولا يقضى عليك":
فلا يقضي عليه أحد. فالعباد لا يحكمون على الله، والله يحكم
عليهم، العباد يسألون عما عملوا، وهو سبحانه (لا يُسْأَلُ عَمَّا
يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) (الانبياء: 23).
"إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت":
وهذا كالتعليل لقولنا فيما سبق: "وتولنا فيمن توليت" فإذا تولى
الله سبحانه الإنسان فإنه لا يذل، وإذا عادى الله الإنسان فإنه لا يعز
- ومعنى ذلك - أننا نطلب العز من الله سبحانه، ونتقي من الذل
بالله عز وجل فلا يمكن أن يذل أحد والله تعالى وليه، فالمهم هو
تحقيق هذه الولاية، وبماذا تكون هذه الولاية؟
هذه الولاية تكون بوصفين بينهما الله عز وجل في كتابه فقال عز
وجل: )أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ
آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)(يونس: 62- 63) وصفان أحدهما في القلب
والثاني في الجوارح. (الذين آمنوا) هذه في القلب (وكانوا يتقون)
هذه في الجوارح، فإذا صلح القلب والجوارح نال الإنسان الولاية
بهذين الوصفين.


وليست الولاية فيمن يدعيها من أولئك القوم الذين يسلكون طرق
الرهبان وأهل البدع الذين يبتدعون في شرع الله ما ليس منه
ويقولون نحن الأولياء.
فولاية الله عز وجل التي بها العز هي مجموعة في هذين الوصفين
الإيمان والتقوى.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه أخذاً من هذه الآية: (الذين آمنوا وكانوا يتقون):
"من كان مؤمناً تقياً، كان لله ولياً". وصدق - رحمه الله - لأن
هذا ما دل عليه القرآن.
"ولا يعز من عاديت":
يعني أن من كان عدواً لله فإنه لا يعز، بل حاله الذل والخسران
والفشل، قال الله تعالى: (مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ
وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ) لبقرة: 98). فكل
الكافرين في ذلك وهم أذلة. ولهذا لو كان عند المسلمين عز
الإسلام، وعز الدين، وعز الولاية ما كان هؤلاء الكفار على هذا
الوضع الذي نحن فيه الآن؛ حتى إننا ننظر إليهم من طرف خفي؛
ننظر إليهم من طريق الذل لنا والعز لهم؛ لأن أكثر المسلمين اليوم
مع الأسف لم يعتزوا بدينهم ولم يأخذوا بتعاليم الدين، وركنوا إلى
مادة الدنيا وزخارفها، ولهذا أصيبوا بالذل، فصار الآن الكفار في
نفوسهم أعز منهم. لكننا نؤمن بأن الكفار أعداء الله، وأن الله كتب
الذل على كل عدو له.
قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ)
(المجادلة: 20) وهذا خبر مؤكد ثم قال: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا
وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة: 21).
فمن عادى الله عز وجل فهو ذليل لا يمكن أن يكون عزيزاً أبداً لكن
قد يكون عزيزاً في نظر من لا يرى العزة إلا في مصل ما كان
عليه هذا الكافر، وأما من نظر إلى أن العزة لا تكون إلا بولاية الله
عز وجل والاستقامة على دينه فإنه لا يرى هؤلاء إلا أذل خلق
الله.
"تباركت ربنا وتعاليت":
هذا ثناء على الله عز وجل بأمرين:
أحدهما: التبارك والتاء هنا للمبالغة؛ لأن الله عز وجل هو أهل
البركة.
تباركت: أي كثرت خيراتك وعمت ووسعت الخلق؛ لأن البركة كما
قلنا فيما سبق هي الخير الكثير الدائم.
وقوله:"ربنا":
أي يا ربنا فهو منادى حذفت منه ياء النداء لكثرة الاستعمال،
وللتبرك بالبداءة باسم الله تعالى.
وقوله: "وتعاليت":
من العلو الذاتي والوصفي. فالله سبحانه عليٌّ بذاته وعليٌّ بصفاته،
فعلو الذات معناه: أن الله تعالى فوق كل شيء، وعلو الصفات
معناه: أن الله تعالى موصوف بكل صفات عليا، فليس في صفاته
نقص بوجه من الوجوه(1).
"اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك"هذا من باب التوسل برضاء
الله أن يعيذك من سخطه.
"وبمعافاتك من عقوبتك". أي أن يعافيك الله من كل بلية في الدين
والدنيا.
"وبك منك"
في هذا غاية اللجوء إلى الله، فلا يمكن أن تستعيذ من الله إلا بالله، إذ لا أحد
يعيذك من الله إلا الله، فالإنسان يقر بقلبه
ولسانه أنه لا مرجع له إلا ربه سبحانه وتعالى.
"لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" أي لا ندركه، ولا نبلغه.
فلا يمكن أن تحصي الثناء على الله أبداً؛ لأن أفعال الله
غير محصورة وكل فعل من أفعال الله فهو كمال، وأقواله كذلك
غير محصورة، وكذلك ما يدفعه عن عبادة غير محصورة، فالثناء
على الله لا يمكن أن يصل الإنسان فيه إلى غاية ما يجب لله من
الثناء مهما بلغ من الثناء على الله تعالى، وغاية الإنسان أن
يعترف بالنقص والتقصير فيقول: "لا أحصي ثناء عليك، أنت
كما أثنيت على نفسك". وفي هذا من الإقرار بكمال صفات الله
ما هو ظاهر معلوم.
"اللهم صل على محمد"أي: أثني عليه في الملأ الأعلى.
"وعلى آل محمد" إذا ذكر الآل وحده فالمراد جميع أتباعه على
دينه، وإذا ذكر معه غيره صار المراد بالآل المؤمنين من أهل بيته
وغيرهم بحسب السياق.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
مجموع فتاوى ورسائل قسم الفقه باب صلاة التطوع - (ج 14)


فيا أيها القارئ الحبيب:

قد عرفنا الآن شيئا من معاني القنوت، وعرفنا من هدي النبي
صلى الله عليه وسلم وسنته ما يدل على تحققه فيه، فهلا اقتدينا
به وتأسينا، ولجأنا إلى ربنا ودعوناه وخشعت له قلوبنا؟
عسى أن يجعلنا الله من القانتين.
الموضوع الأصلي : دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه الكاتب : الزهرة الحمراء المصدر : شركة عرب نت
التوقيعتوقيع الزهرة الحمراء
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى عرب نت بــــتـــاتــا
abd salam

abd salam
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام


 

ذكر


عدد المساهمات : 1146
نقاط : 1774
السٌّمعَة : -1
العمر : 33

 

 


مُساهمةموضوع:رد: دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  Emptyالسبت يوليو 30, 2011 11:48 pm



مرسي
(على) الموضوع تستاهلـ تقييـــمـ و تشجيـــ ع
(على) المجهوداتـ الرائعـــه
ننتظر
منك،
المزيد

دمتــ مبدعآآآ
وبــــــ الله فيكـ ــــآآرك
تح
ـيــــــآآآتي

وشكرآآ ليك
دمتـ
الموضوع الأصلي : دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه الكاتب : abd salam المصدر : شركة عرب نت
التوقيعتوقيع abd salam
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى عرب نت بــــتـــاتــا
Admin

Admin
مؤسس الموقع


 

ذكر


عدد المساهمات : 2402
نقاط : 2913
السٌّمعَة : 5
العمر : 29

 

https://web-ar.yoo7.com

 


مُساهمةموضوع:رد: دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  Emptyالخميس نوفمبر 03, 2011 5:06 pm



دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  1268461880

لك مني خالص الشكر و وافر الامتنان و التقدير

لمشاركاتك بمثل هذا الطرح الرائع و المميز وماقدمت لنا

و تقبل تواجدي المتواضع بمتصفحك المشرق دوماً و أبداً

دمت بحفظ اللــــه و رعايتـــــــــــــه ،؛،

ننتظر بكل الشوق لجديدك المميز

كن متألقاا دائما
\
/
لـ اجمل التـ ح ـايا وارقها مـ غ ـلفه بـ ع ـطر الورد الـ ج ـوري
ــك
الموضوع الأصلي : دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه الكاتب : Admin المصدر : شركة عرب نت
التوقيعتوقيع Admin
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى عرب نت بــــتـــاتــا
ملك الاحساس

ملك الاحساس
نائب  المدير 
نائب  المدير 


 

ذكر


عدد المساهمات : 410
نقاط : 454
السٌّمعَة : 0
العمر : 28
الموقع : http://www.raslny.com/index.php?sendto=101215

 

https://web-ar.yoo7.com

 


مُساهمةموضوع:رد: دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه  Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2011 3:59 pm



جزاك الله خير

وجعلة في ميزان حسناتك
الموضوع الأصلي : دعاء القنوت فى الوتر وغيره ومعناه الكاتب : ملك الاحساس المصدر : شركة عرب نت
التوقيعتوقيع ملك الاحساس
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى عرب نت بــــتـــاتــا
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ::.


المتواجدون الأن بالموضوع:

ككل هناك 3 أشخاص حالياً في هذا الموضوع :: 1أعضاء, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انتقل الى:  
©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع
جميع الحقوق محفوظة لشركة عرب ويب© pawer by WEB-AR