نحو الامة الاسلامية ........ كيف نبدأ
أيها الأب الكريم؛ أيتها الأم الحنون؛ أيها المربي
الفاضل:
إنّ أولادنا أمانة عندنا، وهبها الله تعالى لنا، وكم
نتمنى جميعاً أن يكونوا صالحين، وأن يوفقهم الله في حياتهم الدينية والدنيوية.
تذكَّر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» [رواه البخاري 893، ومسلم
1829]. وأولادنا سوف نُسأل عنهم، وتذكّر دعاء المؤمن: {رَبَّنَا
هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا
لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}
[الفرقان: 74].
وفي أسلوب معاملة أولادنا يُرْوَى عن النبي صلى الله عليه
وسلم: «لأن يؤدّب الرجل ولده خير له من أن يتصدق بصاع» [رواه أحمد 20394،
والترمذيّ 1951 وضعفه الألباني]. والقول المأثور: "لاعبوا أولادكم سبعاً،
وأدّبوهم سبعاً، وصاحبوهم سبعاً"، ولنعلم أن أولادنا في حاجةٍ لأمور كثيرة،
فهم في حاجة للحبّ وفي حاجة للتقدير وللحرية وللنجاح.
أيها الأب الكريم؛ أيتها الأم الحنون:
أنتم النماذج لأولادكم، وتذكروا قول الرسول صلى الله
عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من
ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له» [رواه الترمذي 1376، وقال: حسن
صحيح، والنسائي 3651]. فليكن هدفنا أن نجعل من أولادنا أفراداً صالحين، وتذكّروا
قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل
عليهم الرفق» [صححه الألباني].
- كيف نربي أولادنا على الصلاة؟
قال تعالى:
{وَأْمُرْ أَهْلَكَ
بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}
[طه: 132]
.
أيها الأب، أيتها الأم:
نعلم جميعاً مكانة الصلاة في الإسلام، فمن قول النبي صلى
الله عليه وسلم
«...وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي
الصَّلاةِ» [رواه أحمد 11884، والنسائي 3939 قال الألباني حسن صحيح].
الطفل أداء الواجبات والفرائض.
مراحل الصلاة:
أولاً: مرحلة تشجيع الطفل على الوقوف في الصلاة:
ففي بداية وعي الطفل يطلب منه الوالدان الوقوف بجوارهما
في الصلاة، رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا عرف الغلام يمينه عن
شماله فمروه بالصلاة» [رواه أبو داود، والبيهقي وضعفه الألباني].
ولنعلم جميعاً أن الأبناء في بداية طفولتهم قد يمرُّوا
أمام المصلين ويجلسوا أمامهم وقد يبكون، فلا حرج على الوالد أو الوالدة في حمل
طفلهم في الصلاة حال الخوف عليه، خاصّة إذا لم يكن بالبيت من يلاعبه، وليتذكّر الآباء
أن صلاة الجماعة بالمسجد هي الأفضل، ومع ذلك فقد طالبنا الرسول صلى الله عليه وسلم
بأداء النوافل والمستحبات في المنزل، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
«اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبوراً»
[رواه
البخاري 432، ومسلم 888]، فحينما يرى الطفل والده ووالدته يصليان فإنه سوف يقلدهم.
ثانياً: أبناء مرحلة ما قبل السابعة:
وهي مرحلة الإعداد للصلاة، وتشمل:
- تعليم الطفل بعض أحكام الطهارة البسيطة: في أهمية
التحرُّز من النجاسة، والاستنجاء وآداب قضاء الحاجة، وضرورة المحافظة على نظافة
جسمه وملابسه، مع شرح علاقة الطهارة بالصلاة.
- تعليم الطفل الفاتحة وبعض قصار السور استعداداً للصلاة.
- تعليمه الوضوء وتدريبه على ذلك عمليّاً كما كان
الصحابة رضوان الله عليهم يفعلون مع أبنائهم.
- وقبيل السابعة نبدأ بتعليمه الصلاة وتشجيعه على أن
يصلي فرضاً أو أكثر يومياً مثل صلاة الصبح قبل الذهاب إلى الروضة أو إلى المدرسة،
ولا نطالبه بالفرائض الخمس جملة واحدة قبل سن السابعة.
- وتذكّر أيضاً: أهمية اصطحاب الطفل إلى صلاة الجمعة بعد
أن تعلّمه آداب المسجد، فيعتاد الطفل على إقامة هذه الشعائر، ويشعر ببداية دخوله
المجتمع واندماجه فيه
هذا اخي الكريم اذا كنا نسير نحو امه اسلاميةفتربية النشئ تبدأ من المهد
فالاهتمام بالابناء هو بجد استثمار المليارات
اخي المسلم اختي المسلمة ان ما نحن فيه هو بسبب ابتعاد ابناءنا عن المساجد
لا تصدق ما يقال
واعرف جيدا انك راعٍ ومسئول عن رعيتك
وللحديث بقية ان شاء الله
.