هل فـكـرت ما مـعـنى الـمــوت ؟؟؟؟
هل فكرتم . . . قط في معاني الموتـ ! !
اغلبكم لم يفعل ذلك ..
لـ ذلك دعوني .. و اسمحوا لي ..بـ ان اُعلِمَكم .. ما معنى الموت
فـ الموت ليس فقط أن تكون جثة هامدة
قد فارقتها الحياة
أو
أن يتوقف قلبك عن النبض
و إنما ...
هناك عدة معاني لهذه الكلمة
ليس بالضرورة
أن تلفظ أنفاسك
و تغمض عينيك
و يتوقف قلبك عن النبض
و يتوقف جسدك عن الحركة
كي يقال عنك : { أنك فارقت الحياة }
فبيننا الكثير من الموتى
يتحركون
يتحدثون
يأكلون
يشربون
يضحكون
لكنهم موتـــى . . . يمارسون الحياة بلا حياة
فـ مفاهيم الموت لدى الناس تختلف . . . .
فـ هناك من يشعر بـ الموت حين يفقد إنساناً عزيزاً
ويخيل إليه .. أن الحياة .. قد انتـــــهــت
وأن ذلك العزيز حين رحل ..
أغلق أبواب الحياة خلفه
وأن دوره في الحياة بعده ... انتهى
وهناك من يشعر بـ الموت ...
حين يحاصره الفشل من كل الجهات
ويكبله إحساسه بالإحباط عن التقدم
فــيخيل إليه .. أن صلاحيته في الحياة قد انتهت
وأنه لم يعد فوق الأرض ما يستحق البقاء من أجله
و البعض . .
تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن ...
ويظن أن لا نهاية لهذا الحزن
وأنه ليس فوق الأرض من هو أتعس منه
فيقسو على نفسه حين يحكم عليها بـ الموت
وينفذ بها حكم الموت . . .
بلا تردد
وينزع الحياة من قلبه
ويعيش بين الآخرين كـ الميت تماماً
فلم يعد المعنى الوحيد للموت هو
الرحيل عن هذه الحياة
فــ هناك من يمارس الموت بطرق مختلفة
ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت
وهو ما زال على قيد الحياة
فـ الكثير منا ...
يتمنى الموت في لحظات الانكسار
ظناً منه أن الموت هو الحل الوحيد
والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب
لكـــــن !!
هل أحدنا سأل نفسه يوماً ..
ترى .. ماذا بعد الموت ؟
نعـــــــم
ماذا بعد الموت ؟ ؟
فهم .. كانوا هنا ... ثم رحلوا
غابوا ولهم أسبابهم في الغياب
لكن الحياة خلفهم ما زالت
مستمرة ...
فـ الشمس ما زالت تشرق
والأيام .. ما زالت تتوالى
والزمن .. لم يتوقف بعد
ونحن ... ما زلنا هنا
ما زال في الجسد دم
وفي القلب نبض
وفي العمر بقية .. { بـ اذن الله }
فـ لماذا نعيش بلا حياة ؟ ؟
ونموت بلا موت ؟ ؟
إذا توقفت الحياة في أعيننا ..
فيجب ألا تتوقف في قلوبنا
فـ الموت الحقيقي هو . .
مـــــــــــــــوت القلــــــــــــوب