وهي : سوق تجارية .. يوشك أن تُغلق .. وهي خمر الشيطان .. من شرب منها لم يفق إلا في عسكر الموتى نادماً مع الخاسرين . هي : أنفس وأقصر من أن يفرط منها نفس ..
كما أنها ثلاثة أيام :
أمس مضى ما بيدك منه شيء ويوم أنت فيه فاغتنمه وغدٌ لا تدري أتدركه أم لا .
وهي : إنما تراد لتعبر لا لتعمر وهذا هو الذي يدلك عليه علمك ويبلغه فهمك .
والدنيا : مفازة فينبغي أن يكون السابق فيها العقل فمن سلّم زمام راحلته إلى طبعه وهواه فيا عجلة تلفه .
والدنيا المحمودة : هي التي تصل بها إلى فعل خير أو تنجو بها من فعل شر .
والدنيا المباحة : هي التي لا تقع بسببها في ترك مأمور ولا ركوب محظور ..
أما الدنيا المذمومة : فهي التي تقع بسببها في ترك طاعة أو فعل معصية . عجباً لمن يطلب الدنيا وهو من تحصيلها على وهم
ومن الانتفاع بما حصله منها على شك ومن تركها والخروج منها على يقين .
ما نالك من دنياك فلا تُكثرن به فرحاً وما فاتك منها فلا تتبعه نفسك أسفاً . احتفظ بكهولتك من ذكرى شبابك بحياةٍ جميلة . أعظم فائدة للحياة
أن تقضيها في عمل شيء , أي شيء ويعيش مدة أطول من الحياة ذاتها .
ما فتحت الدنيا على عبد إلا مكرماً به ولا زويت عنه إلا نظراً له
معظم الناس عبيد للدنيا والدين لصقٌ على ألسنتهم يلوكونه ما دارت به معايشهم .
كفى بفقدان الرغبة في الخير مصيبة وكفى بالذل في طلب الدنيا عقوبة وكفى بالظلم حتفاً لصاحبه وكفى بالذنب عاراً للملم به .
طوبى لمن ترك الدنيا قبل أن تتركه وبنى قبره قبل أن يدخله